استغرب الأفافاس بشدة ورود بعض التأويلات و التلميحات الغير بريئة و الكاذبة التي ربطته بإلغاء نشاط حزب سياسي تربطنا معه علاقات أخوية لحد الآن، و الذي كان مُقررا بقرية إيغندوسان ببلدية معاتقة، ولاية تيزي وزو.

هذا التهجم الصريح على الحزب و محاولة إقحام مناضليه و قيادته الوطنية و اتهامهم بالوقوف وراء « الحادث المذكور » دون العودة إلى واجب التحري لا يمت بصلة إلى العمل السياسي الأخلاقي و الصادق و يعبر عن حالة الارتباك لدى البعض إثر قرار الأفافاس بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

إن مسارعة بعض الصحفيين المعروفة انتماءاتهم السياسية و المسجل عنهم عداؤهم للحزب في محطات عديدة إلى محاولة الزج بالأفافاس في واقعة لا صحة لها يؤكد حالة الارتباك هذه.

إن الأفافاس ينفي نفيا قطعيا علاقته سواء من بعيد أو من قريب بهذا الموضوع و يذَكّر أنه ليس من صلاحيات الحزب إصدار تصريحات لعقد نشاطات سياسية عمومية، كما يدعو في ذات الوقت وسائل الإعلام إلى التقرب من السلطات البلدية و الولائية و من لجنة القرية المعنية بالنشاط، للتأكد من الموضوع و التحقق فيه.

و حسب المعلومات التي في حوزتنا لم يتم إيداع أي طلب رسمي لتنظيم أي تجمع شعبي أو تظاهرة سياسية في هذه القرية التي برمجت نشاط جمعوي للاحتفال باليوم العالمي للطفولة.

يستهجن الأفافاس هذه المحاولات اليائسة و الغير بريئة الممارسة عبر هذه « الضجة المفتعلة » الساعية لإظهار المنطقة و الحزب بأنه ضد القضايا المرتبطة بالوحدة الوطنية، القضية الفلسطينية و الحريات و التي كلها تعتبر عناصر مشكلة لشخصية حزبنا و هويته منذ نشأته في 1963 و دافع عليها في كل المنابر و المحطات و ليس لأحد أن يقدم لنا الدروس فيها خاصة و أن الكل يعرف مدى تمسكنا و تمسك ساكنة هذه المنطقة بهذه المبادئ و تشبثهم بالوطن و كل القضايا العادلة، كما أن قرار مشاركتنا في الانتخابات المقبلة إذ يعد خيارا استراتيجيا فإنه كذلك يؤكد على توجها الوطني.

و يكفي التذكير بأنه في الثلاث الأسابيع المنفرطة تم تنظيم تجمعات شعبية من طرف 06 أحزاب سياسية دون أن يتعرض لهم أي أحد من سكان ولاية تيزي وزو.

إن الأفافاس الذي ينأى بنفسه عن هذه السجالات العقيمة و الغير مجدية يبقى مصمما على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف التي سطرها من خلال مشاركته في هذا الموعد الانتخابي و يؤكد أن كسب ثقة الجزائريات و الجزائريين لن يتأتى بتزييف الحقائق و البهتان بل عبر إلتزام صادق و مسؤول تجاه الوطن و الشعب و تنافس شريف للأفكار و البرامج.

في الأخير يشدد الأفافاس بأنه يحتفظ بكامل حقوقه في المتابعة القانونية للجهات أو للأقلام المأجورة التي تتجرأ على التطاول على الحزب و قيادته و تعمل على استهدافه بأي شكل من أشكال القذف، التهجم و التزييف.

الأمين الوطني للاتصال
حسان فرلي