الأفافاس يفتتح لقاءاته السياسية من ورقلة برسائل قوية عن السيادة، الحريات، و الوحدة الوطنية

أطلق الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من مدينة ورقلة نهاية الأسبوع المنصرم، أولى محطات اللقاءات السياسية التي يعتزم الحزب تنظيمها عبر الوطن، حاملاً خطاباً حافلاً بالرسائل السياسية و الاجتماعية و الوطنية، في سياق وطني و دولي متقلب يتطلب « الرصانة و الوحدة و الالتزام الجماعي ».

وفي كلمته التي تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للعمال و اليوم العالمي لحرية الصحافة، ذكّر الرفيق يوسف أوشيش بأن النضال من أجل الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية يظل جوهر عمل الحزب، مشيراً إلى أن التضييق على الصحافة و الحركات النقابية يهدد استقرار الجبهة الاجتماعية، مطالباً بحوار اجتماعي جاد وعاجل.

و أكد أوشيش أن مشروع الأفافاس مستمد من روح أول نوفمبر و أرضية الصومام، و أن أي نضال – سياسي أو اجتماعي – لا بد أن يخدم هذا المشروع الوطني الجامع، في ظل تصاعد التحديات و الضغوط الداخلية و الخارجية.

و انتقد الأمين الوطني الأول حالة الانغلاق السياسي و الإعلامي، معتبراً أن بناء وعي جماعي سليم يتطلب فضاءات نقاش حرة وإعلاماً مهنياً و مستقلاً. كما حذر من الانزلاق خلف خطابات الكراهية والتشكيك في ثوابت الأمة، مؤكداً أن أي مساس بالهوية الوطنية هو « جريمة و خيانة عظمى » خاصة في هذا الظرف بالذات.

في السياق الإقليمي و الدولي المتوتر، شدد الرفيق أوشيش على أهمية تقوية السيادة الوطنية، ليس فقط من خلال الجوانب الأمنية و العسكرية، بل أيضا عبر بناء مؤسسات قوية، و اقتصاد منتج، و عدالة مستقلة، و مجتمع مدني نشط، مع التركيز على الشباب و المبادرات الوطنية.

و خلال هذا اللقاء أعلن الأمين الوطني الأول عن انطلاق سلسلة من اللقاءات التقييمية السياسية و التنظيمية، تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، بهدف إعادة الانتشار الوطني للحزب، و تحقيق بديل ديمقراطي اجتماعي و واقعي يعيد الثقة و يوحد الطاقات.

و اختتم خطابه بالتأكيد على ثوابت الحزب المتمثلة في الدفاع عن السيادة و الديمقراطية و الحريات، ورفض المساومة على كرامة المواطن، مجدداً التزام الأفافاس بالنضال من أجل دولة القانون والتعددية السياسية.

Publications similaires