أيتها المواطنات، أيها المواطنون الأعزاء ،
أسرة الإعلام،
السلام عليكم أزول فلاون،
و نحن نودع ملف ترشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة فإننا نستطيع أن نقول بأننا على أتم الاستعداد لخوض هذا الاستحقاق، هذا طبعا في انتظار القبول الرسمي من طرف المحكمة الدستورية.
رغم العوائق العديدة و المناخ العام المعادي للعمل السياسي إلا أننا تمكننا من تجاوز هذه المحطة بجهد خالص و مستقل لهيئاتنا و مناضلينا على المستوى الوطني. هذا لا يعتبر تفصيلا صغيرا بل هو أمر أساسي شددنا عليه مرارا و تكرارا من أجل الحفاظ على استقلاليتنا الحزبية و سيادة قراراتنا السياسية.
فبفضل التزامهم تم إيداع 1300 توقيع للمنتخبين و الذين نجدد شكرنا لهم على تشريفنا بثقتهم.
لقد دخلنا هذه الانتخابات عن قناعة تامة معتبرين إياها خيارا استراتيجيا تمليه ضرورة و متطلبات سياسية وطنية سنعمل من خلال حضورنا فيها على تقديم تصور و إجابات واضحة و واقعية لها.
في هذا السياق بالذات فإننا اخترنا:
المشاركة و التعبئة بدل الانسحاب و الاستقالة،
المشاركة بمرشحنا و بمشروعنا بدل الاصطفاف و التموقع
زرع الأمل بدل الاستسلام للتشاؤم و الإحباط،
مواصلة النضال من أجل الحفاظ على فرص التغيير بدل الخضوع للأمر الواقع.
فالشعب الجزائري بحاجة لمن يكون إلى جانبه و يرافقه لتجسيد تطلعاته المشروعة و التي لطالما تشاركناها معه في ساحات النضال.
وعليه سنقدم مشروعا رئاسيا طموحا، شاملا و مغايرا لما هو سائد، ينبني على تشخيص دقيق لمكامن الخلل و يحدد الرهانات الحالية و يتماشى مع التحديات الاستراتيجية التي تواجهها بلادنا على كافة المستويات و الأصعدة و كذلك سيقدم إجابات صريحة للتطلعات الشعبية المشروعة المنادية بالعدالة ، الحرية و بالديمقراطية ، بالكرامة و الازدهار و التي لطالما رددها الجزائريات و الجزائريون خلال محطات عديدة و جددوا التأكيد عليها خلال الانتفاضة الشعبية لـ 22 فيفري 2019 بكل سلمية و حضارية.
سنعبر بهذا المشروع عن أصوات كل الطبقات و الشرائح الشعبية و على وجه الخصوص كل المهمشين، المحرومين و المضطهدين.
بثقتكم سنعمل على تجسيد الحلم الجزائري ، جزائر متصالحة مع ذاتها و جامعة لكل أبنائها أيا كانت أفكارهم و مشاربهم ، هنا في الداخل أو أولئك المتواجدون بالمهجر.
الخطاب الذي سنحمله خلال هذا الموعد هو خطاب الأمل و بعث الثقة ، خطاب التغيير نحو غد مشرق في مواجهة كل حملات زرع اليأس و تصديا لكل مظاهر التقهقر و الرداءة التي سادت و منعت بروز جزائر أجمل و أفضل.
الأفافاس خلال هذه المحطة الانتخابية و دون أدنى شك سيبقى وفيا لنضالاته ، قيمه التاريخية و مبادئه الـتأسيسية إن ما تعلق بالحفاظ على الدولة الوطنية أو ما ارتبط بإقامة الدولة الديمقراطية الاجتماعية ، دولة حرة مزدهرة و سعيدة.
و سيجعل من هذا الموعد فرصة للدفاع عن المكتسبات الديمقراطية و الاجتماعية المنتزعة من طرف الجزائريات و الجزائريين و في هذا الصدد سنلتزم بالدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية و إلغاء القوانين الجائرة المقيدة لها لا سيما المادة 87 مكرر طارحين بقوة حتمية إطلاق سراح معتقلي الرأي و سنعمل على خلق مناخ من الثقة بين الجزائريات و الجزائريين يسمح لهم بالانخراط في مسار البناء السياسي.
ببساطة لن نكون خلال كل مراحل هذا المسار إلا نحن، و لن نجسد إلا شخصيتنا و هويتنا السياسية، كما كنا دوما، و ذللك سواءً في خطابنا أو مقترحاتنا التي سنقدمها للأمة.
أيتها الجزائريات ، أيها الجزائريون
سنعمل لنكون في مستوى ثقتكم و عند حسن ظنكم و سنتطلع لنتماهى مع كل النداءات المشجعة التي تأتينا من كل أرجاء بلادنا و أعماقها معبرة لنا عن أمل التغيير ، أمل لن يتحقق إلا بانخراط الجميع.
تحيا الجزائر حرة، سيدة و ديمقراطية.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.
مترشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 2024
يوسف أوشيش