رسالة الأمين الوطني الأول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
و كما كل عام في الثامن من مارس يحل علينا اليوم العالمي للمرأة، و إنها لفرصة متجددة لنا في الأفافاس للوقوف بإجلال أمام ما يبدينه النساء الجزائريات من تصميم لا ينضب من أجل لعب أدوارهن كاملة غير منقوصة في المجتمع و على كافة المستويات، الدور الذي لا غنى عنه في أي مشروع وطني.
و إذ تبذل الجزائريات التضحيات المتلاحقة من أجل انتزاع حقوقهن كل حقوقهن، فإنهن و إلى جانب كافة شرائح المجتمع تواصلن و في حس رفيع بالمسؤولية و بتناغم فريد، النضال من أجل دولة القانون و إعلاء قيم الحرية، العدالة و الكرامة ، هما بالنسبة للمرأة الجزائرية نضالان متكاملان و كذلك لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
لا شك أن المسؤوليات يتزايدن مع تعاظم التحديات و تكاثر الرهانات، و كذلك مسؤولية المرأة الجزائرية تظهر اليوم أكثر من أي وقت مضى و بلادنا تجتاز هذا السياق العالمي الشديد الاضطراب ، و إننا على يقين بأنها ستكون في مستوى اللحظة تماما كما كنّ سوالفها عند كل محطة تاريخية حاسمة عبرتها بلادنا.
في الأخير لا يسعنا و بمناسبة هذا اليوم إلا أن نعبر عن اعتزازنا و فخرنا بكل ما ترسمه المرأة الجزائرية عاما بعد عام و اليوم تلو اليوم و رغم كل العقبات، من مشاهد للصمود ، للتحدي ، للإصرار، للتكافل و للتضامن و غيرها من قيم و صفات نابعة من العمق الحضاري للأمة الجزائرية.
الأمين الوطني الأول
يوسف أوشيش