خطاب الأمين الوطني الأول خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني

أعزائي المواطنون، أعزائي الرفاق،

أخاطبكم اليوم بروح من الواجب، في قلب سعينا المشترك نحو مستقبل أفضل لبلدنا. على مدار الأشهر الماضية، سلكنا طريقًا مليئًا بالتحديات، ولكنه أيضًا مُعزز بلحظات من الفخر والأمل، ثمار مشاركتنا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كل وجه التقيناه، كل ابتسامة تبادلناها، كل نقاش خضناه وكل فكرة دافعنا عنها، تشهد على ارتباطنا الثابت بوطننا ورغبتنا في المساهمة في تطوره في جميع المجالات.

أود أن أعبر عن امتناني الصادق لكل من ساهم في نجاح حملتنا الانتخابية، لكل من آمن بمشروعنا ودعم رؤيتنا. إن ثقتكم تشكل أساس عملنا وتضفي معنى على التزامنا. إنها تُلزمنا ببذل المزيد من الجهود لنكون في مستوى هذه المسؤولية. معًا، سنواصل حمل أمل مستقبل تتحقق فيه أحلامنا وطموحاتنا.

اليوم، نجتمع لتقييم مسيرتنا ومشاركتنا. من الضروري أن يكون هذا التقييم موضوعيًا ودون تهاون. يجب علينا استخلاص الدروس اللازمة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة بثقة وعزيمة أكبر. كانت حملتنا الانتخابية تجربة هامة، غنية بالإنجازات ولحظات الإلهام. لقد حشدنا طاقات حيوية وأجرينا نقاشات حول قضايا حاسمة لمجتمعنا. هذه المشاركة سمحت لحزبنا ليتصدر الواجهة السياسية، مانحة إياه رؤية وحضورًا قويا على المستوى الوطني و خاصة لدى الفئات الشبانية الطامحة للتغيير و لغد أفضل.

بفضل التزامنا و تجندنا، استطعنا الوصول إلى جمهور واسع وإقامة علاقة مباشرة مع المواطنين. كان كل تفاعل فيها فرصة ثمينة لنشر مشروعنا المجتمعي وجعل رؤيتنا للمستقبل تتردد في آذان الجميع. معًا، فتحنا الطريق لتفكير جماعي حول جميع مجالات النشاط الوطني، مما عزز موقعنا كقوة لا غنى عنها في المشهد السياسي الوطني، قوة مستعدة للعب دورها كقاطرة للقطب الوطني الديقراطي الحداثي.

موحدين برؤية جريئة وقناعة بأن التغيير يتم بناؤه بالتجند والنضال المتواصل، تميزنا خلال هذه الحملة بمشروع مبتكر وأفكار جديدة. لقد أثارت مقاربتنا الحديثة والمتلائمة مع واقعنا الانتباه وأيقظت الوعي، مُظهرة أننا متوافقون مع آمال وطموحات مجتمعنا. طوال هذه الحملة، كنا في اتصال مباشر مع مواطنينا، وكان ذلك مصدر إلهام لنا. لم نشارك فقط آمالهم وأحلامهم، بل شعرنا أيضًا بآلامهم ومعاناتهم.

على الرغم من العقبات والمناخ العدائي تجاه العمل الانتخابي، استطعنا إبراز صورتنا من خلال اعتماد وتيرة حملة ديناميكية وجادة ومسؤولة. تمكنا من فرض إطار النقاش العام وإيقاع الحملة الانتخابية. سلطنا الضوء على قضايا أساسية، وجذبنا الانتباه إلى مسائل غالبًا ما تُهمل و تترك للهامش. أظهرنا أنه معًا، يمكننا إعادة تعريف الأولويات وفتح الطريق نحو مستقبل يعكس رؤانا ويجمعنا. لقد تركنا بصمتنا، وهذا، أصدقائي، هو انتصار بحد ذاته. انتصار يفتح افاق جديدة و واعدة لحزبنا و هذا لتأهيله للعب الأدوار الرئيسية و الأساسية في الساحة السياسية الوطنية مستقبلا.

أعزائي المواطنون، أعزائي الرفاق،

يجب أن يتضمن تقييمنا للانتخابات الرئاسية مسألة العزوف الانتخابي و عدم الاهتمام بالسياسة، وهي ظاهرة مقلقة تستدعي انتباه الجميع، سواء من السلطة أو من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. هذه الظاهرة، رغم كونها عالمية، تعكس شعورًا عميقًا بالقلق وأزمة ثقة تهدد الأسس الجوهرية لدولتنا الوطنية.

هذا المناخ من عدم الثقة، الذي يغذيه عجز السلطات العمومية عن تلبية تطلعات مواطنينا، يضعف الرابط المقدس بين الشعب ومؤسسات الدولة. في قلب هذه الأزمة، أثار إعلان النتائج من قبل الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات (ANIE) استياءً وتساؤلات مشروعة. لقد أدى الغموض والتناقضات التي عايشناها خلال هذا الإعلان إلى تشويه مصداقية الانتخابات، وأثرت سلبًا على صورة البلاد بأسرها. وقد خلقت هذه الأحداث شعورًا بالإحباط والعجز، مما يدفع المواطنين بشكل أكبر إلى الابتعاد عن العملية الانتخابية والسياسة بصفة عامة.

لسوء الحظ، من الضروري التذكير بأنه عندما يبتعد جزء كبير من المواطنين عن السياسة، تتولى الحملات المضللة والتلاعب زمام الأمور، مما يعزز ظهور الشعبوية والتطرف. في هذه الحالات، غالبًا ما تُغفل الحقائق، وتستقر الانقسامات وتشتد.

من أجل استعادة الثقة بين الشعب والمؤسسات، تتطلب الوضعية اتخاذ تدابير عاجلة. بكوننا حزبًا معارضًا مسؤولًا، نوجه نداء للسلطة وكل المجتمع السياسي للعمل على استعادة الثقة وإعادة الهيبة للعمل السياسي. يتطلب ذلك إصلاحات جريئة تهدف إلى ضمان مشاركة فعالة وتمثيل حقيقي، مما يجعل الديمقراطية أمر يقين.

إعادة بناء الرابط بين المواطنين ومؤسساتهم يتطلب إرادة سياسية من قادة البلاد. يجب أن نبدأ بحوار مفتوح وبناء، بالإضافة إلى سلسلة من التدابير والإصلاحات الضرورية لاستعادة الثقة وترسيخ دولة القانون والديمقراطية. حان الوقت للإفراج عن معتقلي الرأي وإلغاء جميع القوانين التي تقيد الحريات الفردية والجماعية، على غرار المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والاستخدام التعسفي للحبس الاحتياطي. من الضروري أيضًا تطهير الساحة السياسية من خلال إصلاح عميق للقانون الانتخابي وقانون الأحزاب السياسية.

الهدف من هذه العملية هو استعادة روابط الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة وتعزيز مفهوم الحكم التشاركي الشامل. بلا شك، هذا هو التحدي الأكبر الذي نواجهه حاليًا، ومن خلاله سيكون من الممكن إحياء الأمل والإيمان في العملية السياسية والانتخابية. لدينا الفرصة لتحويل هذه الأزمة إلى فرصة للتجديد واستعادة شغف المواطنين بالسياسة.

أصدقائي، رفاقي الأعزاء،

يمكن أن تشكل احتفالية الذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا المجيدة فرصة مثالية لبدء هذه العملية، حيث تم الإعلان عن بعض عناصرها بالفعل من قبل رئيس الدولة في خطاب تنصيبه لفترة عهدته الثانية.

مع اقتراب هذه الاحتفالية المليئة بالعواطف والرمزية والتاريخ، من الضروري أن نتوجه نحو المستقبل مستلهمين منها روح الاستقلال والقيم الوطنية التي بني عليها نضال شعبنا من أجل حريته واستقلاله.

هذه الذكرى ليست مجرد احتفال بالماضي، بل هي تذكير قوي بتاريخنا الجماعي والتضحيات التي قُدِّمت لبناء أمة حرة وسيدة يجب علينا الحفاظ عليها وتعزيزها. في عالم مليء بالمخاطر والتغيرات المستمرة، حيث تتفوق القوة غالبًا على الحق، من الضروري أن نوجه البلاد نحو التغيير والبناء لضمان الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي.

اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأدين بشدة، وللمرة الألف، الهمجية الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني و التي امتدت مؤخرا لتمس الشعب اللبناني. ما يجري أمام أعيننا يعد جريمة متكاملة الأركان ضد الإنسانية.

تزهق الأرواح، وتُباد العائلات، في مشهد يعكس معاناة لا يمكن وصفها و هذا بدعم و تواطئ مشين من الحكومات الغربية المتغطرسة، التي تقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان.

هذه الابادة الجماعية تظهر المجتمع الدولي، عاجزا عن حماية الأبرياء و تطبيق القانون الدولي.

فكم من دعوة إلى السلام تم تجاهلها، و كم من قرار و لائحة دولية بقيت حبيسة الأدراج، و كأن آلام الشعوب و مآسيها أضحت مجرد أرقام على جداول المنظمات الدولية.

إن السلوك العدواني الغاشم للمحتل الصهيوني و عدم اكتراثه بالمنتظم الدولي ينذر و في سياق دولي عالي الاضطراب بنشوب حرب إقليمية مدمرة ستشمل كل المنطقة و ستضع السلم العالمي على حافة الانهيار و هاهي بوادره بدأت تتأكد مع بداية القصف الصهيوني لإيران.

أمام كل هذا ، تعد اللامبالاة و العجز الدوليين تواطؤا في ارتكاب هذه المجازر، تغاضي عن الألم، و شراكة في الظلم. لا يمكننا أن نبقى صامتين أكثر أمام هذه المأساة.

نحن هنا لنقول: يكفي، يكفي! ندعو إلى التحرك، إلى التضامن، إلى إحقاق العدالة.

لا يمكن للعالم أن يبقى متفرجًا على هذه الفظائع.

معًا، لنرفع أصواتنا و نعمل من أجل نظام عالمي جديد تُحترم فيه الكرامة الإنسانية للجميع، بلا استثناء.

أصدقائي، رفاقي الأعزاء،

حان الوقت الآن لاستغلال الديناميكية التي شهدتها الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة وتحويلها إلى زخم انتصاري خلال الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة. الدعم الذي حصلنا عليه يجب أن يُترجم إلى تعبئة غير مسبوقة وإعادة تنظيم الحزب، بما يتناسب مع التقييم الذي نقوم به لهذه المشاركة والاتجاه الذي نحدده للحزب حتى المؤتمر الوطني القادم.

إن التزامنا وعزمنا وقدرتنا على العمل معًا ستكون من الحوافز الرئيسية لصناعة النجاح. لذا أدعوكم إلى الاستعداد لخوض هذه المعركة بكل حزم وإيمان.

لكي ننجح، يجب أن نقوم بإعادة تنظيم فعالة لحزبنا. في هذا السياق، سأقوم بإجراء تغييرات داخل هيئاتنا القيادية وهيئاتنا المحلية. هذه التعديلات ضرورية لتعزيز فعاليتنا، وتحسين استجابتنا، وضمان تحقيق أهدافنا.

في هذا السياق، أود أن أعلمكم أنني سأقوم خلال الأيام المقبلة بإنشاء لجنة انتخابية وطنية المستوى الوطني، و على المستوى المحلي. ستكون مهمة هذه اللجنة هي التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، مع الحرص على أن يكون مسارنا الانتخابي متماشياً مع قيمنا وطموحاتنا. ستتكون اللجنة مكونة من مناضلين وخبراء، مكلفين بتنسيق جهودنا لضمان نجاح حملاتنا المستقبلية وتعزيز التماسك داخل حزبنا.

ستكون مهام هذه اللجنة محددة بوضوح. ستكون مسؤولة عن وضع استراتيجيتنا الانتخابية مع تقييم دقيق لقدراتنا على العمل، وتعبئة الطاقات حول هذا الهدف. ستلعب الفروع المحلية دوراً رئيسياً في تكييف توقعاتنا مع الواقع الخاص بكل منطقة، مما يضمن استعداداً أفضل لهذه المناسبات المهمة. من خلال إقامة إطار عمل تعاوني، سنعزز فعالية إجراءاتنا مع تعزيز روح الوحدة والانفتاح داخل حزبنا.

إنه الوقت المناسب لمضاعفة الجهود وجمع قوانا. يجب أن يشعر كل مناضل بأنه معني ومستعد للعب دور نشط خلال هذه المرحلة.

معًا، لدينا القدرة على تحقيق أشياء استثنائية

Chers compatriotes, chers camarades,

C’est avec un fort sens du devoir que je m’adresse à vous aujourd’hui, au cœur de notre quête commune d’un avenir meilleur pour notre pays. Au fil des mois passés, nous avons traversé un chemin parsemé de défis, mais aussi enrichi par des moments de fierté et d’espoir, fruits de notre participation aux dernières élections présidentielles. Chaque visage croisé à cette occasion, chaque sourire échangé, chaque débat mené et chaque idée défendue témoignent de notre indéfectible attachement à notre patrie et de notre désir de contribuer à son évolution dans tous les domaines.

Je tiens à exprimer ma sincère gratitude à toutes celles et ceux qui ont contribué à la réussite de notre campagne, celles et ceux qui ont cru en notre projet et soutenu notre vision. Votre confiance structure notre action et donne du sens à notre engagement. Elle m’oblige à fournir plus d’efforts pour être à la hauteur de cette responsabilité. Ensemble, nous continuerons à porter l’espérance d’un avenir où nos rêves et nos aspirations se concrétiseront.

Aujourd’hui, nous nous réunissons pour faire le bilan de notre parcours et évaluer notre participation. Il est essentiel que cette évaluation soit objective et sans complaisance. Nous devons en tirer les leçons nécessaires pour aborder les prochaines échéances avec assurance et détermination.

Notre campagne électorale a été une expérience marquante, riche en réalisations et en moments inspirants. Nous avons mobilisé des énergies vives et engagé des débats sur des enjeux cruciaux pour notre société. Cette participation a propulsé notre parti sur le devant de la scène politique, nous offrant une visibilité et plus de présence à l’échelle nationale, notamment auprès de la nouvelle génération de la jeunesse qui aspire au changement, Grâce à notre action affirmée lors de ce rendez-vous, nous avons su toucher un large public et établir un lien direct avec les citoyens. Chaque interaction a été une occasion précieuse de vulgariser notre projet de société et de faire résonner notre vision pour l’avenir. Ensemble, nous avons ouvert la voie à une réflexion collective sur tous les domaines de l’activité nationale, consolidant ainsi notre position en tant que force incontournable sur la scène politique en tant que locomotive du courant nationaliste, démocratique, progressiste et moderniste.

Unis par une vision audacieuse et la conviction que le changement se construit, nous nous sommes distingués durant cette campagne par un projet novateur et des idées nouvelles. Notre approche moderne et adaptée à nos réalités a captivé l’attention et éveillé les consciences, démontrant que nous sommes en phase avec les attentes de notre société. Tout au long de cette campagne, nous avons établi un contact direct avec nos concitoyens, ce qui a été une source d’inspiration. Nous avons non seulement partagé leurs espoirs et leurs rêves, mais aussi ressenti leurs peines et leurs souffrances.

Malgré les obstacles et le climat d’hostilité vis-à-vis de l’acte électoral, nous avons su faire briller notre image en adoptant un rythme de campagne dynamique, sérieux et responsable. Nous avons réussi à imposer les termes du débat et le rythme de la campagne électorale. Nous avons mis en lumière des enjeux fondamentaux, attirant l’attention sur des questions souvent négligées. Nous avons démontré qu’ensemble, nous pouvons redéfinir les priorités et ouvrir la voie à un avenir qui nous ressemble et qui nous rassemble. Nous avons laissé notre empreinte, et cela, mes amis, est une victoire en soi.

Chers concitoyens, chers camarades,

L’évaluation des élections présidentielles doit impérativement inclure la problématique de la désaffection électorale, un phénomène préoccupant qui nous interpelle tous, pouvoir, sociétés politiques et civile. Ce phénomène, bien que mondial, est le reflet d’un malaise profond et d’une crise de confiance qui menace les fondements mêmes de notre État-nation. Ce climat de méfiance, alimenté par l’incapacité des pouvoirs publics à répondre aux aspirations de nos concitoyens, fragilise le lien sacré entre le peuple et les institutions de l’État.

Au cœur de cette crise de confiance, l’annonce des résultats par l’Autorité Nationale Indépendante des Élections (ANIE) a suscité un mécontentement et des interrogations légitimes. Le flou et les incohérences observés lors de cette proclamation ont non seulement entaché la crédibilité du scrutin, mais porté atteinte au pays tout entier. Ces événements ont créé un sentiment de désillusion et d’impuissance, incitant encore plus les citoyens à se détourner des urnes et de la politique.

Malheureusement, il est nécessaire de rappeler que lorsqu’une large frange de la population se détourne de la politique, la désinformation et les manipulations prennent le relais, favorisant l’émergence du populisme et de l’extrémisme. Les faits sont souvent oblitérés et la polarisation s’installe et s’intensifie.

Pour restaurer la confiance entre le peuple et les institutions, des mesures urgentes s’imposent. En tant que parti d’opposition responsable, nous lançons un appel solennel au pouvoir et à l’ensemble de la société politique afin d’agir pour restaurer la confiance et redonner au politique ses lettres de noblesse. Cela nécessite des réformes audacieuses visant à garantir une participation effective et une véritable représentativité, rendant la démocratie irréversible.

La refondation du lien entre les citoyens et leurs institutions nécessite un une réelle volonté politique de la part des dirigeants du pays. Cela passe par l’amorce d’un dialogue ouvert et constructif, ainsi que par une série de mesures et de réformes indispensables pour le rétablissement de la confiance et la consécration de l’État de droit. Il est temps de procéder à la libération des détenus d’opinion et d’abroger toutes les lois restrictives aux libertés individuelles et collectives, à l’instar de l’article 87 bis du code pénal et du recours abusif à la détention préventive. Il est urgent d’assainir la scène politique à travers une réforme approfondie de la loi électorale et de la loi sur les partis politiques.

L’objectif est de restaurer les liens de confiance entre la société et les institutions de l’État et de promouvoir la notion de gouvernance inclusive. C’est sans nul doute le défi majeur qui se dresse devant nous, à travers lequel il sera possible de raviver l’espoir. Nous avons la possibilité de transformer cette crise en une opportunité de renouveau et de redonner aux citoyens le goût à la politique.

Chers amis, chers camarades,

La célébration du 70e anniversaire du déclenchement de notre glorieuse révolution peut constituer l’opportunité idéale pour entamer ce processus, dont certains éléments ont déjà été annoncés par le chef de l’État lors de son discours d’investiture de sa deuxième mandature.

À l’approche de cette célébration empreinte d’émotion, de symbolique et d’histoire, il est essentiel de se tourner vers l’avenir en puisant dans l’esprit d’indépendance et des valeurs patriotiques qui ont façonné la lutte de notre peuple pour sa libération.

Cette commémoration n’est pas seulement une célébration du passé, mais un puissant rappel de notre histoire collective et des sacrifices consentis pour bâtir une nation libre et souveraine que nous devons préserver et renforcer. Dans un monde périlleux et en mutation permanente, où la force supplante souvent le droit, il est impératif d’engager le pays sur la voie du changement et de la construction pour assurer stabilité politique, développement économique et prospérité sociale.

L’environnement actuel, marqué par des défis multiples et des risques croissants, exige de nous une vigilance accrue et un engagement renouvelé envers notre patrie. Les enjeux géopolitiques et les défis sociétaux appellent à une unité renforcée et à des réponses collectives aux problématiques de l’heure.

La responsabilité qui nous incombe aujourd’hui est immense : il s’agit de préserver les acquis arrachés par plusieurs générations de militants et de bâtir un avenir où chaque citoyen se sentira en sécurité et en confiance, capable de contribuer à l’épanouissement de notre nation. En cultivant cet esprit d’indépendance et de patriotisme, nous avons le pouvoir d’inspirer un renouveau collectif, fondé sur l’unité et la solidarité.

Chers amis, honorable assistance ;

Permettez-moi de saisir cette occasion pour condamner fermement et pour la énième fois, la barbarie sioniste qui se poursuit contre le peuple palestinien et qui s’est récemment étendue au peuple libanais.

Ce qui se déroule sous nos yeux n’est rien de moins qu’un crime contre l’humanité. Des vies sont détruites, des familles sont anéanties, et la souffrance est indescriptible.

Des vies sont anéanties et des familles exterminées, dans un contexte qui reflète une souffrance inqualifiable avec le soutien honteux et la complicité des gouvernements occidentaux, qui se présentent comme des défenseurs des droits humains.

Combien d’appels à la paix ont été ignorés, combien de résolutions et de décisions sont restés lettre morte, et combien de souffrances et de tragédies sont réduits à de de simples chiffres sur les tableaux des organisations internationales.

Le comportement brutal et agressif de l’occupant sioniste préfigure dans un contexte international très turbulent, le déclenchement d’une guerre régionale dévastatrice qui impliquera toute la région et mettra la paix mondiale au bord du gouffre.

Nous sommes ici pour dire : assez, c’est assez ! Nous appelons à l’action, à la solidarité et à la justice. Le monde ne peut rester spectateur de cette horreur. Ensemble, faisons entendre notre voix et revendiquons un nouvel ordre mondial où la dignité humaine sera respectée pour tous, sans exception.

Chers camarades, chers amis,