تعزية في وفاة المناضل و المجاهد، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي

تعزية

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقّينا نبأ وفاة المناضل و المجاهد، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، القامة السياسية و الفكرية، و صديق جبهة القوى الاشتراكية و رئيسها الراحل حسين آيت أحمد.
برحيله، تفقد الجزائر واحدًا من أبنائها البررة ورمزًا من رموزها الوطنية الصادقة؛ مناضلًا وسياسيًا جمع بين سموّ العلم ونبل الخلق وصلابة الموقف، رجلَ مبادئٍ لا يلين، ولا يساوم على قناعاته، ومفكرًا منفتحًا، متبصّرًا ومؤمنًا بالحوار وبالحق في الاختلاف، و الذي ظلّ وفيًّا لوطنه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته.
لقد ساهم الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، بحكمته ورزانته وعمق التزامه، في صياغة صفحات خالدة من تاريخ الجزائر الثورية و المستقلة، وترك أثرًا وطنيًا وإرثًا أخلاقيًا وسياسيًا زاخرًا ومثالًا يُحتذى به في الإخلاص والنزاهة ونكران الذات.
وإزاء هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أتقدّم باسمي الشخصي، ونيابةً عن قيادة جبهة القوى الاشتراكية وكافة مناضلاتها ومناضليها، إلى عائلة الفقيد الكريمة، وإلى كل من عرفه وأحبّه، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمّد فقيد الجزائر برحمته الواسعة، ويُسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
رحم الله الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، وأحسن مثواه، وجعل جهده ونضاله في ميزان حسناته.
« إنا لله وإنا إليه راجعون »

يوسف أوشيش
الأمين الوطني الأول

Publications similaires