كلمة الأمين الوطني الأول بالنيابة، البروفيسور عزالدين عيساوي بمناسبة إحياء الذكرى الواحد والستون 61 لإعلان تأسيس الأفافاس
تيزي وزو في 28 سبتمبر 2024
كلمة الأمين الوطني الأول بالنيابة، البروفيسور عزالدين عيساوي بمناسبة إحياء الذكرى الواحد والستون 61 لإعلان تأسيس الأفافاس
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق الأعزاء،
رفاقي من مناضلي 63 الحاضرون بيننا اليوم،
الضيوف الكرام،
أسرة الإعلام الحاضرة معنا،
أزول فلاون، سلام ربي فلاون
من هذا المقام ، مقام رمز النضال الديمقراطي في بلادنا منذ 1963 ، تحية إجلال لكل من سقط شهيدا للواجب دفاعا عن الديمقراطية وحقوق الجزائريين في تقرير مصيرهم، و الذين استشهدوا هنا أو في كامل القطر الوطني ، و تخليدا لهم جميعا وعلى رأسهم رئيسنا الشرفي و الأبدي » حسين آيت أحمد » رحمة الله عليه، ننحني أمام تضحياتهم التي من أجلها بقينا واقفين وحاملين راية بناء دولة القانون لمنذ 61 سنة.
و تحية إجلال أيضا لمناضلي 63 الذين لا يزالون على قيد الحياة و نسأل الله أن يطيل الله في عمرهم،
باسمي كأمين وطني أول بالنيابة، بعد تكليفي من طرف الأمين الوطني الأول الرفيق يوسف أوشيش و باسم القيادة الوطنية ، نقف أمامكم بكل فخر واعتزاز لنستذكر هذه الذكرى العزيزة علينا ، ذكرى تأسيس جزيرة الديمقراطية والمعارضة في بلادنا » جبهة القوى الاشتراكية – الأفافاس.
فمن واجبنا اليوم أن نستذكر بخصالهم ونضالاتهم ، التي لم يضحوا بها إلا من أجل :
– توقيف العمل الأحادي و مجابهة الشمولية و الديكتاتوري؛
– توقيف العمل الأحادي؛
– المطالبة بسيادة شعبية حقيقة؛
– عدم المساس بالمؤسسات الدستورية وخاصة الجمعية الوطنية التأسيسية
– المطالبة بالتعددية السياسية؛
– إرساء دولة القانون والحريات والعدالة الاجتماعية، كما تم تكريسها ضمن نضالات الحركة الوطنية ( بيان أول نوفمبر وأرضية الصومام)؛
– الدولة الديمقراطية قوامها التداول على السلطة ، التعددية والحرية.
أيتها المناضلات أيها المناضلون، الجمع الكريم
اليوم مازلنا أوفياء لنضالات الأباء والأجداد ونضالاتنا مازالت قائمة
– نضال من أجل الدولة الديمقراطية و الاجتماعية
– نضال من أجل رد الاعتبار للسياسية والأحزاب السياسية
– نضال من أجل الحريات الجماعية والفردية؛
– نضال من أجل التغيير الجذري ، السلمي ، التدريجي لمنظومة الحكم.
فهذا التغيير لن يأتي إلا بمسار تأسيسي لديمقراطية حقيقية ، مسار منظم شامل ، سياسي تدريجي وجذري
هذا المسار التوافقي ما فتئ الأفافاس يدعو إليه منذ 1963 إلى يومنا هذا و خلال مشروعنا الرئاسي للرفيق يوسف أوشيش
(16/06/ 1965) – ( 16/12/1985 ) نداء بن بلة وأيت أحمد في لندن لاقامة الديمقراطية
ندوة العقد الوطني في جانفي 1995
مبادرة من أجل السلام في نوفمبر 1996
مذكرة لرئيس الجمهورية ليامين زروال في 1998
مذكرة من اجل الانتقال الديمقراطي في ماي 2001
مبادرة من اجل جمهورية ثانية
مبادرة من اجل الانفتاح الوطني 2007 ( حمروش، أيت أحمد و مهري)
مبادرة لاعادة بناء الإجماع الوطني في 2014
وفي 2022 إقتراح عقد تاريخي من أجل استكمال المشروع الوطني
إن الحوار الوطني الجاد، المفتوح والشامل الذي يفضي إلى عقد وطني سياسي، اقتصادي، اجتماعي:
وحده هذا العقد السياسي الوطني مع توفر إرادة سياسية جادة في هذا الصدد،
– وحده الذي يمكن من تحصين الدولة والمؤسسات؛
– وحده من يستطيع رسم خريطة جديدة من أجل حياة سياسية عادية؛
– وحده الكفيل بتعزيز الديمقراطية عن طريق أحزاب سياسية تمثيلية تلعب دور الوسيط بين المجتمع والسياسي؛
– وحده الذي بامكانه أن يعيد الثقة بين المواطنين والسلطة ومحاربة العزوف واسترجاع الشرعية للمؤسسات الديمقراطية؛
– وحده الكفيل ببناء مؤسسات الديمقراطية الشعبية قوامها التمثيل الحقيقي للشعب وارساء دولة القانون ، (ما يعني فصل السلطات وسيادة القانون وكذا استقلالية القضاء)؛
– وحده الذي يضمن المصالحة الحقيقة مع الذات والتاريخ والذاكرة.
وبهذه المناسبة ومن هذا المنبر نطالب بضرورة اعادة الاعتبار لشهداء الأفافاس 63-65 بصفتهم شهداء الواجب الوطني
أيتها المناضلات ، أيها المناضلون،
يعتقد الافافاس أن أي مبادرة من أجل حوار يجب أن يستبقها اجراءات تهدئة:
ابتداءً من وقف التسيير الأمني للشأن العام ،
إطلاق سراح سجناء الرأي وفتح المجال للممارسة السياسية والاعلامية والجمعوية؛
وكذا إلغااء كل القوانين المعرقلة للمارسة السياسية والنقابية وبالخصوص المادة 87 مكرر من قانون العقوبات.
أيتها المناضلات ، أيها المناضلون.
نحن اليوم أمام تحد كبير:
– تحد ممارسة السياسة؛
– تحد محاربة العدمية؛
– محاربة اليأس؛
– تحد زرع الأمل؛
– تحد مواصلة النضال لفتح آفاق ومساحات جديدة وكسب فاعلين جدد من أجل تشكيل قطب ديمقراطي ، احتماعي ، تقدمي يناضل من أجل دولة القانون والديمقراطية والتغيير المنشود والبديل الديمقراطي.
في الأخير اسمحوا لي أن أعبر عن تضامني الكامل ومواساتي لضحايانا في الجنوب ضحايا وباء بدأ يتسلل إلى ولاياتنا الحدودية هناك و نسأل لهم العافية للمرضى والرحمة للموتى ونطالب بتوفير كل الظروف الصحية والتدخل بكل الوسائل اللازمة لمواطنينا.
أشكركم جزيلا على تجندكم ووفائكم لتضحيات ونضالات الأباء والأجداد السابقين. في هذه الظروف
شكرا على تحديكم للعزوف والجمود
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
تحيا الجزائر حرة ديمقراطية سيدة واحدة موحدة
يحيا الأفافاس.